نظم وقف محبي النبي بياناً صحفياً حاشداً في ولاية ديار بكر التركية للرد على المذبحة والإبادة الجماعية التي ارتكبها نظام الاحتلال الصهيوني في غزة.
وقرأ "جنكيز أيدين" البيان الصحفي الذي عقد أمام مسجد حضرة أبو بكر صديق في منطقة باغجلار التابعة لديار بكر، نيابة عن وقف محبي النبي.
واختتم حديثه بالآية القرانية: "وسيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"، وقال أيدين: "تحية لأبناء المقاومة الأبطال، تحية لأحفاد صلاح الدين الأيوبي وعبد الحميد خان، تحية لأصحاب الضمائر الحية الذين لم يسكتوا ضد القمع الصهيوني في غزة ووقفوا إلى جانب المظلوم، تحية لأهلنا الغيورين الذين سمعوا صرخة المظلومين وملأوا هذه الساحات، تحية لمن لا يصمت ويقف في وجه الظلم".
"وحشية نادرة في تاريخ العالم"
وقال آيدن: "أيها الإعلاميون الأعزاء، أهلنا الكرام، إخوتي وأخواتي الأعزاء؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته! إن شعب غزة، الذي يواجه وحشية نادرا ما شهدها العالم، لا يزال يمثل اختبارا للعالم أجمع، لم تعد الكلمات كافية للتعبير عن الفظائع التي تحدث في غزة، وعلى الرغم من تعرض شعب هناك للإبادة الجماعية؛ ويتركون ليموتوا بسبب المجاعة والجوع وقلة الدواء والعطش وقلة الغذاء وكل احتياجات الإنسان، وإن الأطفال والنساء والمسنين والعزل والمدنيين الذين يموتون من الجوع كل يوم ينتظرون فتح الممر الإنساني وتحرك أصحاب الضمائر الحية، لكن للأسف نحذر من يواصلون علاقاتهم التجارية والعسكرية والدبلوماسية من خلال توفير تدفق البضائع للصهاينة لتحقيق مكاسب دنيوية مؤقتة، مع تحذير ربنا شديد العقاب.
وفي الآية 113 من سورة هود يقول ربنا عز وجل: (وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ)، وليس لك أصدقاء غير الله، ثم لن تتلقى أي مساعدة (منه) أيضا! وينص المرسوم على ما يلي: خذوا هذا المرسوم بعين الاعتبار واقطعوا كل علاقاتكم مع الصهاينة".
"تنهيدة أخينا في غزة تزلزل العرش كله"
وتابع آيدن: "وبسبب الهجمات الصهيونية تحولت غزة إلى مقبرة حية تحت الأنقاض، وهناك ينتظر إخوتنا وأخواتنا من ينقذهم ويفتح الممر الإنساني تحت أنقاض المستوطنات المدمرة، تنهيدات أكثر من مليون أخ مظلوم في غزة تجعل الجميع يتزلزلون.
وإن الصهاينة، الذين ارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية بدعم القوى العالمية، يقومون ببناء نظام عالمي جديد يقوم على الظلم، بالتعاون مع شركائهم، الدول الغربية، وفي هذا النظام العالمي الجديد، يحاولون تدمير شعب غزة من ناحية، ومن ناحية أخرى، يريدون أيضًا تدمير ضمير الإنسانية، إن العصابة النازية الصهيونية التي تنتهك حرمة الأراضي المقدسة تحت الاحتلال ولا تعترف بأي قواعد وإجراءات، تدوس على كل الفضائل الإنسانية، وإن الدول الإسلامية وغيرها من الدول، التي لا تزال غير مبالية بكل هذه الفظائع، يتم دمجها في النظام الذي يهدف إلى إنشائه".
"النظام الصهيوني لن يكتفي بالمستوطنات التي يحتلها"
وأكمل "آيدين" كلامه على النحو التالي:
"إن النظام الإرهابي الصهيوني يتقدم خطوة بخطوة نحو أهدافه، التي تسمى الأرض الموعودة بين النيل والفرات، في هذا النظام العالمي الجديد المصمم بقسوة، وإن نظام الاحتلال الصهيوني، الذي لا يكتفي من الدماء والدموع والقمع، لن يكتفي باحتلاله للمستوطنات في فلسطين، وخاصة القدس وغزة.
وتأكدوا من هذا: إذا سقطت غزة اليوم، ستسقط الأردن غداً، ومصر بعدها، وستسقط العراق وسوريا وتركيا بعدها، إن البقاء غير مبالٍ بتأثير الدومينو الذي أوجدته عصابة الاحتلال الصهيوني والبقاء متفرجًا على الفظائع التي تحدث في غزة يشكل خطرًا على البلدان المعنية التي تكافح من أجل البقاء، وعدم الاكتراث لهذا الخطر الكبير ووجود إسرائيل الصهيونية؛ فهو يتسبب في تدمير الثقة والأمن والسلام الإقليميين، كما إن السكوت عن الظلم هو خطيئة بقدر ما هو جزء منه.
ودعونا لا ننسى أن الصهاينة لديهم خطط طويلة المدى لغزو جميع الدول المجاورة لفلسطين، واحدة تلو الأخرى، وخاصة تركيا، إن عدم الاهتمام بخطط الصهاينة هذه لا يهيئ مستقبلًا سيئًا للأجيال القادمة فحسب، بل يعرض استقلالنا أيضًا للخطر.
ولا فرق بين الوقوف متفرجاً واحتلال غزة والقدس وفلسطين واحتلال تركيا وغيرها من الدول المجاورة لفلسطين، وفي هذا الصدد، يجب على تركيا والدول الأخرى المجاورة لفلسطين أن تتخذ إجراءات جادة ضد النظام الإرهابي الصهيوني الذي يهدد النظام".
"لقد حان الوقت لتوحيد قوتنا ضد العصابة الصهيونية"
وأضاف آيدن: " إن إسرائيل، النظام الإرهابي الذي يشكل تهديدا، يقوم منذ أكثر من 6 أشهر بشن هجمات لفظية ضد الدول التي تحمي غزة، وبينما يهاجم النظام الإرهابي الصهيوني، الذي يتجاهل القانون الدولي، الدول المجاورة لفلسطين والسفارات في هذه البلدان، يظل الغرب إلى جانب إسرائيل حتى النهاية، وبينما تدين الدول الغربية الدول التي ترد دفاعا عن نفسها ضد النظام الصهيوني، فإن التصريحات غير العقلانية للدول الإسلامية ستفيد الصهاينة، لقد حان الوقت لتوحيد قوتنا ضد العصابة الصهيونية، هذا وقت التحالف وليس الصراع، إننا نقف وسنظل نقف وراء أي إجراء يتم اتخاذه ضد الصهاينة، وإن مساعدة الصهاينة في هجماتهم على غزة وإرسال المنتجات تحت اسم التجارة يخلق تأثيرًا مرتدًا، مما يمهد الطريق لاحتلال هذه البلدان خطوة بخطوة في المستقبل.
وطالب "آيدين" كافة الدول والجهات الدولية الفاعلة، وخاصة تركيا، بقطع كافة العلاقات مع الصهاينة، قائلاً:
"اقطعوا علاقاتكم التجارية والعسكرية والدبلوماسية مع الصهاينة، اتخذوا خطوات ملموسة لإنهاء الهجمات ضد شعب غزة وفتح ممر إنساني لشعب غزة، وإن دعوة حماس إلى وقف إطلاق النار للرأي العام العالمي، ويجب الاستجابة للدول والجهات الدولية الفاعلة، واتخاذ خطوات جادة في هذا الصدد، ونطالب بعودة جميع إخواننا النازحين في غزة إلى مناطقهم الأصلية دون قيد أو شرط".
"تحية لعملية طوفان الأقصى"
واختتم أيدين كلامه على النحو التالي:
" (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا، ونحن كمحبي الأنبياء، نصرخ بأعلى صوتنا مرة أخرى ونقول؛ إننا نقف مع قبلتنا الأولى، المسجد الأقصى، وإخواننا المسلمين بأنفسنا ودماءنا وأموالنا وأبنائنا، ونقف إلى جانب وندعم كل عمل مشروع يؤدي إلى حرية فلسطين والمسجد الأقصى، ونحن على استعداد لتقديم كل التضحيات في هذا الطريق.
تحية للشعب الفلسطيني!
تحية لعملية طوفان الأقصى!
تحية للمجاهدين الأبطال!
تحية للمقاومة والنهضة!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". (İLKHA)